(( ظاهــــرة القلـــق )) مفهومها – اسبابها – وكيفية التعامل معها دراسة نظرية تحليلية
Abstract
يعد القلق سمة مهمة من سمات هذا العصر ,ذلك لان التقدم الحضاري والتكنولوجي , والتغيرات السريعة المتلاحقة في مجالات الحياة المختلفة ساهمت في جعل الانسان يشعر بالقلق والحيرة وسط هذه الموجه الحضارية يبحث عن الراحة والاستقرار النفسي والاجتماعي فلا يجده احيانا , ويعمل جاهدا في سبيل تحقيق هدفه في الحياة مع صعوبة وجود الامكانات والظروف المناسبة لتحقيق ذلك, مما يترتب عليه الكثير من الخوف والاضطراب الذي يقلل من كفاءته الانتاجية , ويزيد من حدة القلق والخوف مما يمكن ان يخبئه له المستقبل القريب او البعيد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بفعل عوامل التغير المتسارعة .
فالقلق هو اضطراب وانزعاج ووسواس وهم، يؤثر في الروح و الجسد و ينعكس سلبا على العقل و التفكير وهو إحساس شعوري غامض وتوقع السوء وتكون الحالة مزمنة ومستمرة مع توتر دائم وعدم ارتياح وانشغال بالتفكير في المستقبل الغامض و لوم النفس على اخطاء الماضي كما يسبب القلق عدم الاتزان في الشخصية ، و يؤثر في سلوك الانسان تأثيرا سلبيا و يؤثر ايضا في قدرته علي التوافق نفسيا و التكيف مع ما يحيط به من تأثيرات بيئية .
ان الإحساس بالقلق والخوف هو رد فعل طبيعي وذو فائدة في المواقف التي تواجه الإنسان بتحديات جديدة ، وفي الوقت نفسه فانه من الطبيعي ان يشعر الانسان بالقلق من حين الى آخر, ذلك لان حالة القلق ممكن ان تكون مفيدة للإنسان، فالإحساس بالقلق يشكل حافزا يدفع الانسان على خلق رد فعل معين , والتصرف بصورة صحيحة عند التعرض الى خطر حقيقي ، كما يمكن ان يحفز القلق الفرد الى التفوق في مجال عمله من خلال ايجاد عامل المنافسة التي يكونه كرد فعل ايجابي على حالة القلق
Full Text:
UntitledRefbacks
- There are currently no refbacks.