( سياسة النازية تجاه تجارة التجزئة لليهود الألمان ) ( 1933 – 1939م )

محمد على محمد عثمان

Abstract


يعالج البحث استبعاد اليهود الألمان من تجارة التجزئة ومن الاقتصاد الألماني كله , ومعاناة هذه الأقلية في ظل النظام النازي.

وتكمن أهمية البحث في أحوال الأقليات بشكل عام ، في أن المجتمع العربي يعيش الآن مشكلة الأقليات التي تطفو على السطح كل حين ؛ تؤرق المجتمع العربي وتؤجج نار الصراع والفتن الطائفية فيه , ويتم استخدامها من قبل القوى الخارجية ، للزج بالعرب في أتون صراعات لا تبقي ولا تذر ، لإحداث الصدع والانقسام والتشرذم فيه , ودراسة الأقليات تعد ­هادياً ودليلاً لكيفية التعامل مع هذه المشكلة.

وتكمن أهميه البحث في تجارة التجزئة, في أهمية هذه التجارة في القطاع الاقتصادي؛ فقطاع التجزئة هو أحد أهم القطاعات في اقتصاد المجتمع , وأحد أهم الأنشطة الرئيسة فيه , ويلعب دوراً لاغني عنه في تعزيز اقتصاد المجتمعات , فهو يستحوذ على نصيب كبير من العمالة ، وعليه تقع مسؤولية وطنية في استقطاب العاطلين عن العمل , كمصدر للوظائف ، وحل مشكلة البطالة، من خلال العمل في متاجر ومحلات وحوانيت ودكاكين ، وأكشاك، ومعارض التجزئة المتخصصة في تجارة الغزل والنسيج، والملابس والصناعات الجلدية والطبع والنشر والمجوهرات,وبيع السلع الغذائية والرياضية والمعمرة, وهلم جرا.

كما تكمن أهمية البحث في أهمية هذه التجارة للمستهلك ، وإشباع وتلبية حاجاته من جميع السلع الروتينية بشكل يومي , كما أن الاحتكار في هذا القطاع يمثل خطورة شديدة على المستهلك , فالقائمون على هذا القطاع بوسعهم استغلال أزمات المجتمع ، والإسهام في إحداث الأزمات فيه، من خلال الاحتكار والاستغلال والتدليس ورفع الأسعار، والتحكم فيها من خلال السوق السوداء , كما أن هذه التجارة تستخدم كممرات ومنافذ لتسويق السلع والبضائع المغشوشة والمحرمة والضارة بالصحة العامة.   

ويعالج البحث مشكلة الأقلية اليهودية ، التي هيمنت على تجارة التجزئة وتغلغلت في اقتصاد المجتمع الألماني ، وشكلت تحدياً كبيراً للنظام النازي ، الذي كان يعاني مشكلة اقتصادية ومشكلة بطالة , ويكشف عن مدي إسهام هؤلاء التجار في استغلال أزمات المجتمع الألماني،وإحداث الأزمات فيه، منذ الحرب العالمية الأولي, ودورهم في الاحتكار والاستغلال والغش والتدليس ورفع الأسعار ، والتحكم فيها من خلال السوق السوداء.

وتكمن أهمية البحث كذلك في تجارة التجزئة اليهودية ، وأحوال التجار اليهود في أنها أحد أهم مظاهر المسألة اليهودية في ألمانيا النازية , تلك المسألة التي تاجرت وتتاجر بها الصهيونية، وتؤجج نارها في كل وقت وحين ،  لتبرير احتلال فلسطين ، وإسكات الحق الفلسطيني كبديل عن اضطهادهم في أوروبا.

ويكشف البحث عن التعاون (النازي – الصهيوني) الوثيق ، وتعاون أثرياء اليهود ، والبنوك اليهودية ، والمؤسسات الخيرية اليهودية مع النازية على حساب اليهود الألمان بدفعهم للهجرة قسراً إلى فلسطين ، وعلى حساب فلسطين العربية.


Full Text:

Untitled

Refbacks

  • There are currently no refbacks.